انترنت الحواس وأثره على حياتنا….رؤية في مستقبل التكنولوجيا

image
image
image
image
image
image
image

انترنت الحواس وأثره على حياتنا….رؤية في مستقبل التكنولوجيا

انترنت الحواس وأثره على حياتنا….رؤية في مستقبل التكنولوجيا

شركة الأمير ميديا كما عودتكم دائما باستعراض ومناقشة كل ماهو جديد في عالم التكنولوجيا لذا لابد من الوقوف على ثورة تكنولوجية قادمة وبقوة وسوف تغير حياتنا بكامل جوانبها

مقدمة:

اعتدنا في السنوات الأخيرة وبشكل خاص في العقدين الأخيرين على تطور تكنولوجي سريع ومذهل الأمر الذي يتسبب في تغير وتطوير الحياة التي نعيشها باستمرار، وكثير من الأشياء التي كانت فيما مضى تعتبر خيالاً علمياً باتت اليوم واقعاً محسوساً، ومن الأشياء التي كانت خيال علمي وطموح بعيد المدى هي تكنولوجيا إنترنت الحواس والتي سوف نراها بشكل واقعي في العام 2030، حيث تعتمد هذه النظرية على الذكاء الصناعي، الواقع الافتراضي، الواقع المعزز، شبكة الجيل الخامس G5 والأتمتة الصناعية.

يرجع تداول مصطلح إنترنت الأشياء إلى العام 1999، يعتبر كيفن آشتون  مبتكر بريطاني رائد في العلوم التقنية وخبير في أجهزة الاستشعار أول من استخدم هذا المسطلح لوصف الشبكة التي تربط الأشياء المادية من حولنا بالإنترنت.

وأراد آشتون، خلال عمله في تحسين كفاءة سلسلة الإمداد في الشركة، جذب انتباه الإدارة العليا إلى تقنية جديدة ومثيرة للاهتمام تسمى التمييز بالترددات الراديوية.

وتَستخدم التقنية المجالات الكهرومغناطيسية للتعرف تلقائيًا على البطاقات المرفقة بالأشياء وتتبعها، وتتضمن البطاقة أجهزة إرسال واستقبال راديوية صغيرة.

كان آشتون يعمل في هذا المجال حين ابتكر مصطلح إنترنت الأشياء ليشرح من خلاله أسلوب عمله.

ونما هذا التوجه المبكر بسرعة كبيرة خلال العقدين التاليين، على الرغم من أن عامة الناس لم يفهموا مغزاه تمامًا إلا في السنوات القليلة الماضية.

وبعد مرور عشرين عامًا على ظهور مصطلح إنترنت الأشياء، تشهد البشرية اليوم ولادة إنترنت الحواس أحد أحدث الاتجاهات التقنية المهتمة بالمستهلك للعام 2021 وحتى العام 2030.

الدماغ واجهة المستخدم...نظارة الواقع المعزز:

يتوقع نصف مستخدمي الهواتف الذكية في العالم أنه بحلول عام 2025 سنرتدي جميعًا نوعًا من نظارات الواقع المعزز (AR) خفيفة الوزن وعصرية.

يمكن أن يتولى هذا زمام الأمور بحلول عام 2023, كما ستحل النظارات الذكية أيضًا محل الهواتف الذكية كجهاز أساسي.

يتوقع الخبراء أنه بحلول العام 2030, ستختفي الحدود الفاصلة بين التفكير والفعل, إذ يرى 59 في المئة من المستهلكين أننا سنتمكّن من رؤية مسار رحلتنا على الخريطة من خلال نظارات الواقع الافتراضي بمجرد التفكير بالوجهة التي نرغب بالذهاب إليها.

ووفقًا لتقرير )أهم عشرة اتجاهات متعلقة بالمستهلك( فإن استخدام الدماغ كواجهة مستخدم قد يعني نهاية لوحات المفاتيح والفأرة ومقبض التحكم بالألعاب وواجهات المستخدم بكل أشكالها لجميع الأجهزة الرقمية، حتى الهواتف الذكية قد تعمل بلا شاشات لمس، إذ يكفي المستخدم أن يفكر فحسب بالأوامر التي يريدها، لتُنفذ على الفور.

وأشار التقرير أيضًا, إلى أن ذلك سيوجد أنواعًا جديدةً من الأجهزة بأساليب تفاعل جديدة كليًا, من أهمها نظارات الواقع المعزز.

إذ يتوقع 60 في المئة من المشاركين الأوائل في استبيان أجراه مختبرEricsson أن تقنية تحديد المسار على الخريطة من خلال التفكير ستتيح عرض الخريطة مباشرةً أمام أعينهم، إضافةً إلى تمكينهم من البحث عن الأماكن ورسم مسارها على الخريطة بمجرد التفكير بها.

وحين تتاح تقنيات الواقع المعزز بكل إمكانياته، فإن كثيرًا من التطبيقات الأخرى التي يصعب اليوم تخيلها أو تصديقها قد تصبح شائعةً وبديهيةً.

فمثلًا، هل سبق أن قابلت شخصًا يبدو أنه يعرفك، ولم تتذكره أو تتذكر اسمه؟ لن تواجه مثل هذه المشكلات بعد العام 2030، وفقًا لتوقع 54 في المئة من المشاركين في الاستبيان، فنظارات الواقع المعزز ستعرض لك معلومات عن الأشخاص حين تلتقيهم, تتضمن أسماءهم والمواقف التي جمعتك بهم في السابق.

وأبدى المستهلكون في فترةٍ سابقةٍ اهتمامهم بالاتصال من خلال الأفكار، وفقًا لتقرير إريكسون كونزيومر-لاب للعام 2015 إذ رأى أكثر من ثلثي المشاركين آنذاك أن التواصل الفكري سيكون شائعًا بحلول العام 2020.

إنترنت الحواس سيتحكم في الصوت:

هذه الرؤية لا تستند فقط على التقدم التكنولوجي المتوقع بل تعتمد أيضًا على أبحاث المستهلكين. ويتوقع المستخدمون الأوائل في المناطق الحضرية أننا سنستخدم جميع حواسنا عبر الإنترنت بحلول عام 2030.

نحن محاطون بالأصوات، من الألحان الهادئة التي نختار العزف عليها من خلال سماعاتنا إلى الضوضاء المزعجة مثل صوت قطار الأنفاق أو الجيران الصاخبين الذين يحتفلون في منتصف الليل. وبحلول عام 2030 يتوقع المستهلكون أن يكونوا مسيطرين بشكل كامل، ليس فقط التحكم فيما يسمعونه ولكن أيضًا ما يسمعه الآخرون منهم.

وبحلول عام 2030 سيكون المستهلكون أكثر قدرة على تشكيل عالمهم السليم، بحيث لن يكونوا راضين بعد الآن عن التعرض لأي شيء يعتبرونه أصواتًا محيطة غير مرغوب فيها.

التحكم الصوتي والترجمة الخالية من العيوب:

بحلول عام 2030 يتوقع المستهلكون أن يكونوا أكثر سيطرة على كيفية ظهور أصواتهم بأي لغة. ويتوقع أكثر من سبعة من كل عشرة مستهلكين الذين شملهم الاستطلاع امتلاك سماعات أذن تتولى ترجمة اللغات تلقائيًا وبدون أخطاء. وستكون نفس السماعات جهازًا يسمح للمستخدمين بالاتصال بأي شخص في العالم، بأي لغة، والتحدث مثلهم تمامًا.

وتوقع نحو 67% من الأشخاص أنه يمكنهم أيضًا اختيار أن يبدو صوتهم وكأنه صوت شخص آخر ويعتقدون أنهم سيكونون قادرين على سماع صوت أي شخص. إنهم يعتقدون أن هذا الصوت سيبدو حقيقيًا لدرجة أنهم قد يخدعون أفراد الأسرة، وأن يبدو مثلك تمامًا.

الأصوات المدمجة ستصبح مكانية:

ستجعل أجواء الصوت التجارب الرقمية والمادية طبيعية على حد سواء. سيصبح الصوت مدمجًا بطريقة تجعل أي كائن رقمي يتم وضعه في العالم المادي يبدو حقيقيًا تمامًا. تخيل غرفة مليئة بالأشياء الرقمية التي تنتج أصداء أقل مقارنة بغرفة فارغة.

يُعتقد أن ستة من كل عشرة أنهم سيكونون قادرين على سماع أنفاس وخطى الشخصيات في اللعبة. بمعنى آخر يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على سماع بوكيمون خلفهم وتحديد موقعه من خلال تلك الأصوات بنفس الطريقة التي كانوا سيفعلونها لو كان شخصًا حقيقيًا أو حيوانًا.

يعتقد أيضًا نصف المستهلكين أنهم لن يحتاجوا حتى إلى سماعات أذن على الإطلاق. وبدلًا من ذلك فإنهم يتوقعون أن شيئًا بسيطًا مثل عصبة الرأس الذكية ستنقل الصوت مباشرةً إلى العقل. إن التحكم الفعال فيما يسمعونه هو أمر يدركه الكثيرون بشكل إيجابي.

ويتوقع ما مجموعه 54% من المستهلكين أن تكون لديهم القدرة على إنشاء فقاعة صوت رقمية خاصة بهم. سيمكنهم ذلك من سماع ما يريدون فقط. كما يعتقد البعض أن هذا سيكون ممكنًا أثناء السفر في حافلة مزدحمة.

أخيرًا، السمع البشري قد يتجاوز حدوده الطبيعية ويتوقع ما يقرب من نصف المستهلكين أن يكونوا قادرين على استخدام طوق رأس يحول الأصوات إلى تجارب حسية أخرى.

باستخدام عصابة الرأس هذه، يمكنك تغيير الأصوات إلى أحاسيس على بشرتك، أو صوت حركة المرور من حولك إلى ألوان. ويتوقع المستهلكون أن تقوم عصبات الرأس الذكية بنقل الصوت مباشرة إلى أدمغتهم، بعد كل شيء، سيكون الدماغ هو واجهة المستخدم.

نتمنى أن نكون قد وفقنا في تفسير بعض جوانب إنترنت الحواس ونتمنى لكم الخير أين ماكنتم

ونشكركم على وقتكم معنا.